في مرض فقر الدم المنجلي (SCD)، ينتج الجسم الهيموجلوبين غير الطبيعي (البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين). يتسبب هذا الهيموجلوبين غير الطبيعي في أن تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة وشكلها منجلي، مما يؤدي إلى مضاعفات مختلفة. زراعة نخاع العظم (BMT) هي العلاج المحتمل الوحيد لمرض فقر الدم المنجلي.
من خلال استبدال نخاع عظم المريض بخلايا جذعية صحية من متبرع، تهدف زراعة نخاع العظم إلى: إيقاف إنتاج خلايا الدم المنجلية: تنتج الخلايا الجذعية الصحية الجديدة الهيموجلوبين الطبيعي، مما يؤدي إلى إنتاج خلايا دم حمراء صحية ومستديرة. والقضاء على السبب الجذري لمرض فقر الدم المنجلي: يعالج هذا المرض بشكل فعال، ويمنع المضاعفات المرتبطة بفقر الدم المنجلي.
يتم استخدام نوعين من خيارات الزرع في زراعة نخاع العظم. أحدهما هو زرع ذاتي (يستخدم لبعض أنواع السرطان) والآخر هو زرع متماثل (يستخدم لسرطان الدم أو الاضطرابات الوراثية الشديدة). ليس كل الأفراد المصابين بمرض فقر الدم المنجلي مؤهلين لزراعة نخاع العظم. يتم أخذ عوامل مثل العمر والصحة العامة وتوافر متبرع مناسب في الاعتبار.
يتم حصاد الخلايا الجذعية (الخلايا غير الناضجة التي تتطور إلى خلايا دم مختلفة) من نخاع العظم أو الدم المحيطي للمتبرع. يتم ضخ الخلايا الجذعية المحصودة في مجرى دم المريض من خلال الوريد. تنتقل الخلايا الجذعية المزروعة إلى نخاع عظم المريض وتبدأ في إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة. تستغرق هذه العملية وقتًا، ويحتاج المريض إلى مراقبة دقيقة ورعاية داعمة أثناء التعافي.
تعتبر عملية زراعة نخاع العظم إجراءً رئيسيًا ينطوي على مخاطر محتملة، بما في ذلك مرض الطعم ضد المضيف (GVHD): وهو أحد المضاعفات الخطيرة حيث تهاجم الخلايا المزروعة جسم المتلقي. العدوى: بسبب تثبيط المناعة المطلوب لعملية الزرع. معدلات النجاح: تختلف معدلات النجاح اعتمادًا على عوامل مثل توافق المتبرع والصحة العامة للمريض.
يوفر زرع نخاع العظم إمكانية علاج مرض الخلايا المنجلية. في حين أنه إجراء معقد ومحفوف بالمخاطر، إلا أنه يمكن أن يحسن بشكل كبير نوعية الحياة للمرضى المؤهلين من خلال القضاء على إنتاج الخلايا المنجلية والمضاعفات المرتبطة بها.
قم بزيارة موقعنا الرسمي لمعرفة المزيد: https://www.edhacare.com/treatments/organ-transplant/bone-marrow